الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
ads
ads
شيرين عبد الجواد
شيرين عبد الجواد

بقلم : شيرين عبد الجواد | "الشامتون" في الأرض .

الجمعة 19/فبراير/2021 - 05:37 م
طباعة
بقلم : شيرين عبد


الإعلامي عمرو أديب تعرض لحادث سير  و تعرض لحملة مسعورة مبتهجة بمصابه وكانت جماعة الاخوان الشياطين في مقدمة الشامتين و شاركهم بعض الثورجية و المعارضين السياسيين الذين يعتقدون أنهم الوحيدون الوطنيون والأكثر حرصًا علي مصر و مصالحها من القائمين علي ادارة البلاد.
و بغض النظر عن انك تحب أو تكره عمرو أديب فلا يجب أن نشخصن الأمور، بمعني أني قد لا أوافق علي رأيك سياسيًا أو اجتماعيًا أو فنيًا أو.. و يجب في هذه الحالة أن أعرض رأيي ووجهة نظري بدون التجريح في شخصك أو أسرتك أو صحتك ، يجب أن نتحلي بأخلاق النبل و الفروسية في اختلافنا ، يجب أن يسود الاحترام المتبادل بيننا في أوقات الاتفاق أو الاختلاف.
فمن العار علي مجتمعنا أن يشمت الإخوان في محنته بدعوي أن الاسلام يدعوهم الي ذلك لأنه معارض لوجودهم و توجهاتهم، و الاسلام برئ منهم و من أفعالهم و أيضًا المعارضين و الثورجية الشامتين  الذين يعتبرون ذلك صك لوطنيتهم و أنهم أدري بمن هو عدو للوطن أو حبيب، و الوطنية بريئة منهم و من نفوسهم المريضة.
كل الأديان و الأعراف تدعونا الي المشاركة الانسانية في المرض و المحنة سواء للأفراد أو الشعوب و بدلًا من الشماتة و التشفي يجب أن نمد يد العون و الدعم و أبسطها الدعاء بالشفاء و رفع الغمة.
لا أعرف لماذا كل هذا التشفي و الشماتة في عمرو أديب و التحدث عن ماركة سيارته و أملاكه و غيره، علمًا بأنه طوال اكثر من عشرين عامًا في المجال الاعلامي كل ثروته من محطات عربية مثل أوربيت و ام بي سي حاليًا ، بمعني أنه لا يقبض جنيهًا واحدًا من مصر و قيمته كأشهر إعلامي عربي تأتي من مجهوده الشخصي و خبراته ولا يمكن لأي مستثمر في العالم أن يعطيه أعلي مرتب في العالم العربي الا اذا كان واثقًا من مردود هذا في قيمة أضعاف المرتب من ناحية الشركات الراعية والاعلانات ، ثم ان ده رزقه من عند ربنا ذي ما كل واحد رزقه من عند ربنا و ربنا له في ذلك حكم، يعني عمرو أديب ما بيمدش ايده في جيبك و ياخد فلوسك و لو هو مش عاجبك لأي سبب ممكن بكل بساطة تنقل الي محطة أخري بالريموت و بمزاجك انت .
و الكارثة أن بعض المواطنين يشاركون في هذة الموجة الحاقدة بتشيير كل منشورات الشماتة الصادرة من كل الفئات المريضة نفسيًا و الوضيعة أخلاقيًا..
ونفس الشماتة شاعت مع وفاة السيناريست الراحل وحيد حامد و غيره ممن يختلفون معهم في الرأي.

علينا جميعًا ان نتقي الله ولا نجعل أنفسنا أوصياء علي بعضنا، كل واحد مسئول أمام الله ولن يتحمل أحد الحساب عنه أمام الله .
اللهم أصلح أحوالنا و نفوسنا جميعًا لما فيه خير لبلادنا.
شيرين عبد الجواد
نيويورك
ما مدى انتشار واتساع الصحافة الالكترونية بالوطن العربي ؟
ما مدى انتشار واتساع الصحافة الالكترونية بالوطن العربي ؟